إن حرب الإبادة والحصار والتجويع تمثل ذروة إجراءات وسياسات الاحتلال الاسرائيلي، والتي بدأت أشكالها تتصاعد منذ بدء الحصار على قطاع غزة والمستمر منذ ما يقارب العقدين، حيث بين تقرير أعدته لجنة مراجعة المجاعة وفريق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في ١٨ آذار ٢٠٢٤، حول وضع الأمن الغذائي الحالي والمتوقع في قطاع غزة، خلـص إلى أن الخطر سيزداد كل يوم بفعل انعدام الأمن الغذائي وبسبب الأعمال الغدائية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية،كمـا أن المخاطـر تـزداد بسبب استمرار انقطاع الكهرباء وتدمير إمدادات الطاقة والمياه، واستنتج التقرير أن المجاعة في قطاع غزة متوقعة ،ووشيكة، وبخاصة في شماله، وأنه من المتوقع أن تتفشى المجاعة أكثر مـع مـرور الوقت، بسبب تجاوز انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في ضوء بيانات التسارع الكبير في الوفاة وسوء التغذية بشكل حاد، مـا لـم يكن هناك وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين فيما تصارع الأجهزة الإدارية والشرطية .والمدنية للبقاء على قيد الوجود لمواجهة شبح المجاعة في قطاع غزة وفي شماله على وجه الخصوص